كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{ميثاقه} جائز لعطف الجملتين المتفقتين.
{في الأرض} صالح إن لم يجعل أولئك خبر الذين وإن جعل خبرًا عن الذين لم يوقف عليه لأنه لا يفصل بين المبتدأ وخبره.
{الخاسرون} تام.
{كيف تكفرون بالله} ليس بوقف لأنَّ بعده واو الحال فكأنه قال كيف تكفرون بالله والحال إنكم تقرون إن الله خالقكم ورازقكم.
{فأحييكم} كاف عند أبي حاتم على أنَّ ما بعده مستأنف وبخهم بما يعرفونه ويقرون به وذلك أنهم كانوا يقرون بأنهم كانوا أمواتًا إذ كانوا نطفًا في أصلاب آبائهم ثم أحيوا من النطف ولم يكونوا يعترفون بالحياة بعد الموت فقال تعالى موبخًا لهم كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحييكم ثم ابتدأ فقال ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون وقيل ثم يميتكم ليس مستأنفًا وقال أبو حاتم مستأنف وإن ثم لترتيب الأخبار أي ثم هو يميتكم وإذا كان كذلك كان ما بعدها مستأنفًا قال الحلبي على الأزهرية إذا دخلت ثم على الجمل لا تفيد الترتيب وقد أخطأ ابن الأنباري أبا حاتم واعترض عليه اعتراضًا لا يلزمه ونقل عنه إن الوقف على قوله فأحييكم فأخطأ في الحكاية عنه ولم يفهم عن الرجل ما قاله وقوله إن القوم لم يكونوا يعترفون بأنهم كفار ليس بصحيح بل كانوا مقرين بالكفر مع ظهور البراهين والحجج ومعاينتهم إحياء الله البشر من النطف ثم أماتته إياهم.
{ثم يحييكم} حسن.
{ترجعون} تام.
{جميعًا} حسن لأنَّ ثم هنا وردت على جهة الأخبار لتعداد النعم لا على جهة ترتيب الفعل كقوله الله: الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم فتجاوز هذا ووصله أحسن.
{سبع سموات} كاف.
{عليم} تام ورسموا فأحييكم بالياء قال أبو عمرو في باب ما رسم بالألف من ذوات الياء من الأسماء والأفعال فقال يكتب بالياء على مراد الإمالة سواء اتصل بضمير أم لا نحو المرضى والموتى وأحديها ومجريها وآتيكم وآتيه وآتيها ولا يصليها واتفقوا على حذف الألفين من لفظ السموات وسموت حيث وقع وسواء كان معرفًا أو منكرًا إلاَّ في سورة فصلت فإنهم اتفقوا على إثبات الألف التي بين الواو والتاء في قوله سبع سموات في يومين.
{خليفة} قيل تام ورد بأن ما بعده جواب له ووصله أولى.
{الدماء} حسن لأنه آخر الاستفهام.
{ونقدس لك} أحسن.
{ما لا تعلمون} تام قيل علم الله من إبليس المعصية قبل أن يعصيه وخلقه لها ولا وقف من قوله وعلم إلى علمتنا فلا يوقف على الملائكة لأنَّ فقال متعلق بما قبله ولا على صادقين لأنَّ قالوا سبحانك جواب الملائكة ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{إلاَّ ما علمتنا} حسن.
{الحكيم} كاف.
{بأسمائهم} الأول حسن.
والثاني ليس بوقف لأنَّ قوله قال ألم أقل لكم جواب لما.
و{الأرض} جائز.
{تكتمون} تام.
{اسجدوا لآدم} صالح وقيل لا يوقف عليه للفاء.
{إلاَّ إبليس} أصلح لأنَّ أبى واستكبر جملتان مستأنفتان جوابًا لمن قال فما فعل وهذا التقدير يرقيه إلى التام وقال أبو البقاء في موضع نصب على الحال من إبليس أي ترك السجود كارهًا ومستكبرًا فالوقف عنده على واستكبر.
الكافرين كاف على استئناف ما بعده وجائز إن جعل معطوفًا على ما قبله.
فائدة: أول من سجد لآدم:
أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ضمرة قال بلغني أن أول من سجد لآدم إسرافيل فأثابه الله أن كتب القرآن في جبهته اهـ من الحبائك.
{الجنة} جائز ومثله حيث شتما على استئناف النهي.
{الظالمين} كاف وقيل حسن لأنَّ الجملة بعده مفسرة لما أجمل قبلها.
فيه حسن لعطف الجملتين المتفقتين.
{اهبطوا} حسن إن رفع بعضكم بالابتداء وخبره لبعض عدو وليس بوقف إن جعل ما بعده جملة في موضع الحال من الضمير في اهبطوا أي اهبطوا متباغضين بعضكم لبعض عدو والوقف على عدو أحسن.
{إلى حين} كاف.
كلمات ليس بوقف لأن الكلمات كانت سببًا لتوبته.
{فتاب عليه} كاف.
{الرحيم} تام.
{منها جميعًا} حسن ولا وقف من قوله فأما إلى عليهم فلا يوقف على هدى ولا على هداي لأنَّ فمن تبع جواب أما فلا يفصل بين الشرطين وهما أن ومن جوابهما وقال السجاوندي جواب الأول وهو أن محذوف تقديره فاتبعوه وجواب من فلا خوف عليهم والوقف على عليهم حينئذ جائز.
{يحزنون} تام.
{أصحاب النار} صالح بأن يكون هم فيها مبتدأ وخبرًا بعد خبر لأولئك نحو الرمان حلو حامض.
{خالدون} تام اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد الياء من آيتنا وآيت الله وآيتي والآيت حيث وقع وسواء كان معرفًا بالألف واللام أو منكرًا واستثنوا من ذلك موضعين في سورة يونس وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات وإذا لهم مكر في آياتنا فاتفقوا على إثبات الألف فيهما وحذفوا الألف التي بعد الخاء في خلدون حيث وقع كما ترى.
{يبني إسرائيل} ليس بوقف لأنَّ قوله اذكروا أمر لهم وما قبله تنبيه عليهم.
{أنعمت عليكم} جائز ومثله أوف بعهدكم وقيل لا يوقف عليه لإيهام الابتداء بإياي أنه أضاف الرهبة إلى نفسه في ظاهر اللفظ وإن كان معلومًا إن الحكاية من الله والمراد بالعهد الذي أمرهم بالوفاء به هو ما أخذ عليهم في التوراة من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أمرهم به على ألسنة الرسل إذ كان اسمه صلى الله عليه وسلم وصفاته موجودة عندهم في التوراة والإنجيل.
{فارهبون} كاف.
{لما معكم} جائز.
كافر به حسن والضمير في به للقرآن أو للتوراة لأنَّ صفة محمد صلى الله عليه وسلم فيها فبكتمانهم لها صاروا كفارًا بالتوراة فنهوا عن ذلك الكفر.
{ثمنًا قليلًا} جائز وفيه ما تقدم من الإيهام بالابتداء بإياي.
{فاتقون} كاف.
بالباطل ليس بوقف لأنه نهى عن اللبس والكتمان معًا أي لا يكن منكم لبس ولا كتمان فلا يفصل بينهما بالوقف.
{وأنتم تعلمون} تام.
{الزكاة} جائز.
{الراكعين} تام اتفق علماء الرسم على حذف الألف بعد يا النداء من قوله يبني أو يبني آدم حيث وقع وكذا حذفوا الألف التي بعد الباء من البطل كما ترى ورسموا الألف واوًا في الصلوة والزكوة والنجوة ومنوة والحيوة كما تقدم وحذفوا الألف بعد الراء من الراكعين كما ترى.
{الكتاب} حسن والكتاب التوراة.
{أفلا تعقلون} تام ومفعول تعقلون محذوف أي قبح ما ارتكبتم من ذلك.
و{الصلوة} حسن.
{الخاشعين الذين} يحتمل الحركات الثلاث فتام إن رفع موضعه أو نصب وليس بوقف إن جر نعتًا لما قبله ملاقو ربهم ليس بوقف لأنَّ وأنهم معطوف على أنَّ الأولى فلا يفصل بينهما بالوقف.
{راجعون} تام للابتداء بعد بالنداء.
أنعمت عليكم ليس بوقف لأنَّ وأني وما فيها حيزها في محل نصب لعطفها على المفعول وهو نعمتي كأنه قال اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وتفضيلي إياكم على العالمين.
والوقف على {العالمين} حسن غير تام.
لأنَّ قوله واتقوا يومًا عطف على اذكروا نعمتي لا استئناف.
والوقف على شيأ وعلى عدل جائز.
{ينصرون} كاف إن علق إذ باذكروا مقدرًا مفعولًا به فيكون من عطف الجمل وتقديره واذكروا إذ أنجيناكم.
{من آل فرعون} ليس بوقف لأنَّ يسومونكم حال من آل فرعون ولا يفصل بين الحال وذيها بالوقف وإن جعل مستأنفًا جاز.
{سوء العذاب} ليس بوقف لأنَّ يذبحون تفسير ليسومونكم ولا يوقف على المفسَّر دون المفسِّر وكذل لو جعل جملة يذبحون بدلًا من يسومونكم لا يوقف على ما قبله لأنَّه لا يفصل بين البدل والمبدل منه.
{نساءكم} حسن.
{عظيم} كاف ومثله تنظرون قال جبريل يا محمد ما أبغضت أحدًا كفرعون لو رأيتني وأنا أدس الطين في فِي فرعون مخافة أن يقول كلمة يرحمه الله بها.
ظالمون كاف ومثله تشكرون إن علق إذ باذكر مقدرًا وليس بوقف إن عطف على ما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز.
{تهتدون} كاف.
{فاقتلوا أنفسكم} حسن إن كانت التوبة في القتل فيكون فاقتلوا بدلًا من فتوبوا.
{عند بارئكم} كاف إن كانت الفاء في قوله فتاب متعلقة بمحذوف أي فامتثلتم وفعلتم فتاب عليكم أو قتلكم فتاب عليكم.
{فتاب عليكم} كاف.
{الرحيم} أكفى منه وقال أبو عمرو تام.
فائدة: ذكر موسى في القرآن في مائة وعشرين موضعًا:
{نرى الله جهرة} جائز وجهرة مصدر نوعي في موضع الحال من الضمير في نرى أي ذوي جهرة أو جاهرين بالرؤية.
{وأنتم تنظرون} و{تشكرون} و{السلوى} و{رزقناكم} كلها حسان.
{يظلمون} كاف.
{خطاياكم} حسن.
{المحسنين} كاف.
{قيل لهم} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن علق بما قبله.
من السماء ليس بوقف لأنَّ ما بعده متعلق بما قبله.
{يفسقون} تام ورسموا خطاياكم بوزن قضاياكم وبها قرأ أبو عمر وهنا وفي نوح مما خطاياهم بألف قبل الياء وألف بعدها في اللفظ محذوفة في الخط جمع تكسير مجرورًا بالكسرة المقدرة على الألف وهو بدل من ما وقرأ الباقون خطيآتكم ومما خطيآتهم بالياء والهمز والتاء جمع تصحيح مجرورًا بالكسرة الظاهرة ورسموا يا قوم اذكروا يا قوم استغفروا يا عباد فاتقون من كل اسم منادى أضافه المتكلم إلى نفسه بلا ياء فالياء منه ساقطة وصلًا ووقفًا اتباعًا للمصحف الإمام.
{الحجر} جائز وإنما انحطت مرتبته لأنَّ الفاء داخله على الجزاء المحذوف والتقدير فضرب فانفجرت وكانت العصا من آس الجنة طولها عشرة أذرع على طول موسى لها شعبتان يتقدان في الظلمة نورًا.
{عينًا} حسن.
{مشربهم} أحسن منه.
{من رزق الله} صالح.
{مفسدين} كاف.
{وبصلها} حسن غير تام لأنَّ {أتستبدلون} الآية فيها جملتان الأولى من كلام الله لبني إسرائيل على جهة التوبيخ فيما سألوه وقيل من كلام موسى وذلك أنه غضب لما سألوه هذا فقال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير والثانية وهي اهبطوا مصرًا من كلام الله وهذا هو المشهور وعليه فيكون الوقف على خيرًا تامًا لأنهما كلامان ومن جعلهما كلامًا واحدًا كان الوصل أولى.
{ما سألتم} حسن ويقارب التام لأنَّ الواو بعده للاستئناف وليست عاطفة.
و{المسكنة} حسن.
{من الله} أحسن منه.
{بغير الحق} كاف.
{يعتدون} تام ولا وقف من قوله إن الذين آمنوا إلى قوله عند ربهم فلا يوقف على هادوا ولا على الصابئين ولا على صالحًا لأنَّ فلهم خبر إن فلا يفصل بيتن اسمها وخبرها.
{عند ربهم} كاف على أنَّ الواوين بعده للاستئناف وليس بوقف إن جعلتا للعطف.
{يحزنون} تام إن علق إذ باذكر مقدرًا وجائز إن عطف ما بعده على ما قبله.
{فوقكم الطور} حسن على مذهب البصريين لأنهم يضمرون القول أي قلنا {خذوا ما آتيناكم بقوة} فهو منقطع مما قبله والكوفيون يضمرون أن المفتوحة المخففة تقديره أن خذوا فعلى قولهم لا يحسن الوقف على الطور.
{بقوة} جائز.
{تتقون} تام.
{من بعد ذلك} جائز قوله من بعد ذلك أي من بعد قيام التوراة أو من بعد الميثاق أو من بعد الأخذ.
{الخاسرين} تام ومثله خاسئين.
{للمتقين} كاف إن علق إذ باذكر مقدرًا فيكون محل إذ نصبًا بالفعل المقدر.
وصالح إن عطف على قوله اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم لتعلق المعطوف بالمعطوف عليه.
{أن تذبحوا بقرة} حسن ومثله هزوًا بإبدال الهمزة واوًا اتباعًا لخط المصحف الإمام.
{من الجاهلين} كاف.
{ما هي} حسن.
{ولا بكر} كاف إن رفع عوان خبر مبتدأ محذوف أي هي عوان فيكون منقطعًا من قوله {لا فارض ولا بكر} وليس بوقف إن رفع على صفة لبقرة لأنَّ الصفة والموصوف كالشيء الواحد فكأنه قال إنها بقرة عوان قاله الأخفش قال أبو بكر ابن الأنباري وهذا غلط لأنها إذا كانت نعتًا لها لوجب تقديمها عليهما فلما لم يحسن أن تقول إنها بقرة عوان بين ذلك لا فارض ولا بكر لم يجز لأنَّ ذلك كناية عن الفارض والبكر فلا يتقدم المكنى على الظاهر فلما بطل في المتقدم بطل في المتأخر انظر السخاوي وكررت لا لأنها متى وقعت قبل خبر أو نعت أو حال وجب تكريرها تقول زيد لا قائم ولا قاعد ومررت به لا ضاحكًا ولا باكيًا ولا يجوز عدم التكرار إلاَّ في الضرورة خلافًا للمبرد وابن كيسان.
{بين ذلك} كاف وكذا ما تؤمرون ومثله ما لونها.
والوقف على {صفراء} حسن غير تام.
لأن فاقع لونها من نعت البقرة وكذا فاقع لونها لأنه نعت البقرة ومن وقف على فاقع وقرأ يسر بالتحتية صفة للون لا للبقرة لم يقف على لونها لأن الفاقع من صفة الأصفر لا من صفة الأسود واختلف الأئمة في صفراء قيل من الصفرة المعروفة ليس فيها سواد ولا بياض حتى قرنها وظلفها أصفران وقيل صفراء بمعنى سوداء.
{لونها} جائز.
{الناظرين} كاف.
{ما هي} جائز ومثله تشابه علينا.
{لمهتدون} كاف ومثله لا ذلول إن جعل تثير خبر مبتدأ محذوف وقال الفراء لا يوقف على ذلول لأنَّ المعنى ليست بذلول فلا تثير الأرض فالمثيرة هي الذلول قال أبو بكر وحكى عن السجستاني أنه قال الوقف لا ذلول والابتداء تثير الأرض وقال هذه البقرة وصفها الله بأنها تثير الأرض ولا تسقي الحرث قال أبو بكر وهذا القول عندي غير صحيح لأنَّ التي تثير الأرض لا يعدم منها سقي الحرث وما روي عن أحد من الأئمة إنهم وصفوها بهذا الوصف ولا أدعوا لها ما ذكره هذا الرجل بل المأثور في تفسيرها ليست بذلول فتثير الأرض وتسقي الحرث وقوله أيضًا يفسد بظاهر الآية لأنها إذا أثارت الأرض كانت ذلولًا وقد نفى الله هذا الوصف عنها فقول السجستاني لا يؤخذ به ولا يعرج عليه.
والوقف على {تثير الأرض} كاف ومثله الحرث إن جعل ما بعدهما خبر مبتدأ محذوف.
{لا شية فيها} أكفى منهما.
{بالحق} جائز لأن فذبحوها عطف على ما قبله ولا يوقف على كادوا لأن خبرها لم يأت.
{يفعلون} كاف.
{فادارأتم فيها} حسن.
{تكتمون} كاف.
{ببعضها} جائز والأولى وصله لأن في الكلام حذفًا أي اضربوه يحيى أو فضرب فحيي ثم وقع التشبيه في الأحياء المقدر أي مثل هذا الإحياء للقتيل يحيي الله الموتى وإن جعل ما بعده مستأنفًا وإن الآيات غير إحياء الموتى وإن المعجزة في الإحياء لا في قول الميت قتلني فلان فموضع الحجة غير موضع المعجزة وقول الميت حق لا يحتاج إلى يمين وعلى هذا يكون كافيًا.
{الموتى} حسن على استئناف ما بعده وتكون الآيات غير إحياء الموتى وليس بوقف إن جعل ويريكم آياته بإحيائه الموتى فلا يفصل بينهما.
{تعقلون} تام وثم لترتيب الأخبار وقسوة والأنهار ومنه الماء ومن خشية الله كلها حسان وقال أبو عمرو في الأخير كاف.
للابتداء بالنفي.
{تعملون} كاف لمن قرأ بالفوقية وتام لمن قرأ يعملون بالتحتية لأنه يصير مستأنفًا.
{أن يؤمنوا لكم} ليس بوقف لأنَّ قوله وقد كان فريق منهم يسمعون في موضع الحال أي فتطمعون في إيمانهم والحال أنهم كاذبون محرفون لكلام الله وعلامة واو الحال أن يصلح موضعها إذ.
{وهم يعلمون} كاف.
{قالوا آمنا} حسن.
بما فتح الله عليكم ليس بوقف لأنَّ بعده لام العلة والصيرورة.
{عند ربكم} كاف.
{تعقلون} تام.
{وما يعلنون} كاف.
{أمانيّ} حسن على استئناف ما بعده.
{يظنون} أحسن.
{ثمنًا قليلًا} حسن ومثله أيديهم على استئناف ما بعده.
{يكسبون} كاف.
{معدودة} حسن.
{عهدًا} وكذا لن يخلف الله عهده ليسا بوقف لأن ما قبل أم المتصلة وما بعدها لا يستغني بأحدهما عن الآخر وهما بمنزلة حرف واحد.
{ما لا تعلمون} كاف ثم تبتديء بلى من كسب سيئه قال شيخ الإسلام {بلى} هنا وفي {بلى من أسلم} الوقف على بلى خطأ لأن بلى وما بعدها جواب للنفي السابق قبلهما وهو لن في قوله لن تمسنا وفي الثاني لن يدخل الجنة وقال أبو عمرو يوقف على بلى في جميع القرآن ما لم يتصل بها شرط أو قسم والتحقيق التفصيل والرجوع إلى معناها وهي حرف يصير الكلام المنفي مثبتًا بعد أن كان منفيًا عكس نعم فإنها تقرر الكلام الذي قبلها مطلقًا سواء كان نفيًا أو إثباتًا على مقتضى اللغة فبلى هنا رد لكلام الكفار لن تمسنا النار إلاَّ أيامًا معدودة فرد عليهم بلى تمسكم النار بدليل قوله هم فيها خالدون لأنَّ النفي إذا قصد إثباته أجيب ببلى وإذا قصد نفيه أجيب بنعم تقول ما قام زيد فتقول بلى أي قد قام فلو قلت نعم فقد نفيت عنه القيام وبذلك فرق النووي بينهما بقوله ما استفهم عنه بالإثبات كان جوابه نعم وما استفهم عنه بالنفي كان جوابه بلى ونقل عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {ألست بربكم قالوا بلى} لو قالوا نعم لكفروا يريد أن النفي إذا أجيب بنعم كان تصديقًا فكأنهم أقروا بإنه ليس ربهم وكذا نقل عنه وفيه نظر إن صح عنه وذلك أن النفي صار إثباتًا فكيف بتصديق التقرير وهو حمل المخاطب على الإقرار وصارت نعم واقعة بعد الإثبات فتفيد الإثبات بحسب اللغة وهذا إذا كان النفي إنكاريًا أما لو كان تقريريًا فلا يكون في معنى النفي إجماعًا ولا يجوز مراعاة المعنى إلاَّ في الشعر كقوله:
أليس الليل يجمع أم عمرو ** وإيانا فذاك بنا تداني

نعم وترى الهلال كما أراه ** ويعلوها المشيب كما علاني

فأجاب النفي المقرون بالاستفهام بنعم وهو قليل جدًا مراعاة للمعنى لأنه إيجاب كأنه قال الليل يجمعنا قيل هو ضرورة وقيل نظر إلى المعنى وقيل نعم ليست جوابًا لأليس بل جوابًا لقوله فذاك بنا تداني والفقهاء سووا بينهما فيما لو قال شخص لآخر أليس عندك عشرة فقال الآخر نعم أو بلى لزمه الإقرار بذلك على قول عند النحاة أن نعم كبلى لكن اللزوم في بلى ظاهر وأما نعم فإنما لزم بها الإقرار على عرف الناس لا على مقتضى اللغة لأنها تقرر الكلام الذي قبلها مطلقًا نفيًا أو إثباتًا وعليه قول ابن عباس فالوقف تابع لمعناها والتفصيل أبين فلا يفصل بين بلى وما بعدها من الشرط كما هنا أو اتصل بها قسم نحو قالوا بلى وربنا فلا يفصل بينها وبين الشيء الذي توجبه لأنَّ الفصل ينقص معنى الإيجاب كما جزء بذلك العلامة السخاوي وأبو العلاء الهمداني وأبو محمد الحسن بن علي العماني بفتح العين المهملة وتشديد الميم نسبة إلى عمان مدينة بالبلقاء بالشأم دون دمشق لا العماني بالضم والتخفيف نسبة إلى عمان قرية تحت البصرة وبها جبل جمع الله الذوات عليه وخاطبهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أنك ربنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا سواك كذا يستفاد من السمين وغيره.
{أصحاب النار} جائز.
{خالدون} تام.
{أصحاب الجنة} جائز.
هم فيها فيه وجهان وذلك أن أولئك في الموضعين مبتدأ وأصحاب بعدهما خبر وهم فيها خبر ثان فهما خبران وهذا يتوجه عليه سؤال وذلك أنهم قالوا الجملة إذا اتصلت بجملة أخرى فلابد من واو العطف لتعلق إحداهما بالأخرى فالجواب إن قوله أصحاب النار خبر وهم فيها خبر فهما خبر إن عن شيء واحد فاستغنى عن إدخال حرف العطف بينهما نحو الرمان حلو حامض ففي قوله هم فيها وجهان الوقف على أنها جملة مستأنفة من مبتدأ وخبر بعد كل منهما وليس وقفًا إن أعربت حالًا.
{خالدون} تام.
{إلاَّ الله} حسن وإحسانًا مصدر في معنى الأمر أي وأحسنوا أو استوصوا بالوالدين إحسانًا وكذا يقال في قولوا للناس حسنًا.
و{المساكين} جائز ووصله أولى لأنَّ ما بعده معطوف على ما قبله.
{حسنًا} صالح ومثله الصلاة وكذا الزكاة.
{معرضون} كاف ومثله تشهدون على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل جملة في موضع الحال بمعنى متظاهرين.
و{العدوان} حسن ومثله إخراجهم وكذا ببعض وكذا الحياة الدنيا وقال أبو عمرو في الثلاثة كاف.
{العذاب} كاف.
{تعلمون} تام سواء قرئ بالفوقية أو بالتحتية وتمامه على استئناف ما بعده وجائز إن جعل ما بعده صفة لما قبله.
{بالآخرة} جائز على أن الفعل بعده مستأنف وعلى أن الفاء للسبب والجزاء يجب الوصل.
{ينصرون} أتم مما قبله.
{بالرسل} حسن.
{البينات} صالح.
{القدس} كاف.
{استكبرتم} صالح وقوله ففريقًا منصوب بالفعل بعده أي كذبتم وقتلتم فريقًا.
{تقتلون} كاف.
{غلف} صالح لأنَّ بل إعراض عن الأول وتحقيق للثاني.
{بكفرهم} ليس بوقف إن نصب قليلًا حالًا من فاعل يؤمنون أي فجمعا قليلًا يؤمنون أي المؤمن منهم قليل وجائز إن نصب بمصدر محذوف أي فإيمانًا قليلًا أو نصب صفة لزمان محذوف أي فزمانًا قليلًا يؤمنون.
{ما يؤمنون} كاف.
{مصدق لما معهم} ليس بوقف لأنَّ الواو بعده للحال ومثله في عدم الوقف كفروا لأنَّ جواب لما الأولى دل عليه جواب الثانية.
{كفروا به} حسن وقيل كاف.
على استئناف ما بعده.
{الكافرين} تام.
{بئسما اشتروا به أنفسهم} تام إن جعل محل إن رفعًا خبر مبتدأ محذوف أي هو أن يكفروا أو جعل مبتدأ محذوف الخبر وليس بوقف إن جعلت أن مبتدأ محذوف وما قبلها خبرًا أو جعلت بدلًا من الضمير في به إن جعلت ما تامة.